طلب أحد المشاركين تفسير آية الكرسي
تفسير آية الكرسي:
وردت تفاسير مطولة للآية الشريفة، فمن أراد التفاصيل يستطيع الرجوع
لمطولات التفاسير، لذا انتخبنا أحد التفاسير الصغيرة لإيضاح المفهوم البسيط
والأولي للآية.
ذكر صاحب تفسير (تبيين القرآن):
{الله لا إله إلا هو الحي القيوم} قائم على جميع الأمور بالعلم
والقدرة والرعاية {لا تأخذه سنة} الفتور قبل النوم {ولا نوم، له ما في السماوات
وما في الأرض، من ذا} استفهام إنكار {الذي يشفع عنده إلا بإذنه} أي لا يتمكن أحد
من الشفاعة لأحد إلا إذا أذن الله له بالشفاعة {يعلم} الله سبحانه {ما بين أيديهم}
أي ما فعلوا في حياتهم كأنه أمامهم {وما خلفهم} أي الآثار التي خلفوها من بعدهم من
خير أو شر {ولا يحيطون} أي الناس إحاطة اطلاع {بشيء من علمه} معلوماته {إلا بما
شاء} من العلم فما أراد أن يعلمه الناس علموه {وسع كرسيه} أي ملكه {السماوات
والأرض} أي كل الكون {ولايؤوده} أي لا يشق عليه {حفظهما} أي حفظ السماوات والأرض {وهو
العلي} الرفيع {العظيم} .
{لا إكراه في الدين} فان الله لم يلجئ الإنسان إلى قبول دينه بل جعل
لهم الاختيار حتى يثيب من قبل ويعاقب من رفض {قد تبين} أي وضح بسبب الآيات {الرشد
من الغي} الضلال {فمن يكفر بالطاغوت} ما يعبد من دون الله {ويؤمن بالله} وحده {فقد
استمسك} تمسك {بالعروة} هي يد الكوز وما أشبه، شبه بها الدين {الوثقى} مؤنث أوثق
أي الأكثر استحكاماً {لا انفصام لها} أي لا انقطاع لتلك العروة حتى يوجب ابتعاد
الإنسان عن الخير {والله سميع عليم} .
{الله ولي الذين آمنوا} أي أولى بهم من أنفسهم أو نصيرهم {يخرجهم من
الظلمات إلى النور} من ظلمات الكفر والانحطاط إلى نور الإيمان والرقي {والذين
كفروا أولياؤهم الطاغوت} يعني أن الطاغوت ولي للكفار وإنما قال (أولياؤهم) لتعدد
الطواغيت {يخرجونهم} أي الطواغيت يخرجون الكفار {من النور إلى الظلمات} فإن للفطرة
نوراً يهتدي الإنسان بسبب ذلك النور ـ إن خلي ونفسه ـ إلى الحق لكن الطواغيت
يحولون بينهم وبين الاهتداء، فالطاغوت يوجب خروج الإنسان من نور الفطرة إلى ظلمة
الكفر {أولئك} الكفار وطواغيتهم {أصحاب النار} ملازمون لها {هم فيها خالدون} .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق