الأحد، 13 يوليو 2014

تفسير مختصر لآية الكرسي


طلب أحد المشاركين تفسير آية الكرسي

تفسير آية الكرسي:
وردت تفاسير مطولة للآية الشريفة، فمن أراد التفاصيل يستطيع الرجوع لمطولات التفاسير، لذا انتخبنا أحد التفاسير الصغيرة لإيضاح المفهوم البسيط والأولي للآية.
ذكر صاحب تفسير (تبيين القرآن):

{الله لا إله إلا هو الحي القيوم} قائم على جميع الأمور بالعلم والقدرة والرعاية {لا تأخذه سنة} الفتور قبل النوم {ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا} استفهام إنكار {الذي يشفع عنده إلا بإذنه} أي لا يتمكن أحد من الشفاعة لأحد إلا إذا أذن الله له بالشفاعة {يعلم} الله سبحانه {ما بين أيديهم} أي ما فعلوا في حياتهم كأنه أمامهم {وما خلفهم} أي الآثار التي خلفوها من بعدهم من خير أو شر {ولا يحيطون} أي الناس إحاطة اطلاع {بشيء من علمه} معلوماته {إلا بما شاء} من العلم فما أراد أن يعلمه الناس علموه {وسع كرسيه} أي ملكه {السماوات والأرض} أي كل الكون {ولايؤوده} أي لا يشق عليه {حفظهما} أي حفظ السماوات والأرض {وهو العلي} الرفيع {العظيم} .
{لا إكراه في الدين} فان الله لم يلجئ الإنسان إلى قبول دينه بل جعل لهم الاختيار حتى يثيب من قبل ويعاقب من رفض {قد تبين} أي وضح بسبب الآيات {الرشد من الغي} الضلال {فمن يكفر بالطاغوت} ما يعبد من دون الله {ويؤمن بالله} وحده {فقد استمسك} تمسك {بالعروة} هي يد الكوز وما أشبه، شبه بها الدين {الوثقى} مؤنث أوثق أي الأكثر استحكاماً {لا انفصام لها} أي لا انقطاع لتلك العروة حتى يوجب ابتعاد الإنسان عن الخير {والله سميع عليم} .

{الله ولي الذين آمنوا} أي أولى بهم من أنفسهم أو نصيرهم {يخرجهم من الظلمات إلى النور} من ظلمات الكفر والانحطاط إلى نور الإيمان والرقي {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت} يعني أن الطاغوت ولي للكفار وإنما قال (أولياؤهم) لتعدد الطواغيت {يخرجونهم} أي الطواغيت يخرجون الكفار {من النور إلى الظلمات} فإن للفطرة نوراً يهتدي الإنسان بسبب ذلك النور ـ إن خلي ونفسه ـ إلى الحق لكن الطواغيت يحولون بينهم وبين الاهتداء، فالطاغوت يوجب خروج الإنسان من نور الفطرة إلى ظلمة الكفر {أولئك} الكفار وطواغيتهم {أصحاب النار} ملازمون لها {هم فيها خالدون} .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق