الأحد، 13 يوليو 2014

هل معنى كلمة (العادون) في القرآن واحد؟

سؤال من أحد المتابعين:
ذُكرت كلمة العادون او عادون ثلاث مرات في القرآن الكريم سورة المؤمنون اية ٧ سورة الشعراء اية ١٦٦ سورة المعارج اية ٣١ هل معنى الكلمة او دلالاتها واحد في المواضع الثلاث ؟

الإجابة: 
- في تفسير الصافي:
ذكر صاحب تفسير الصافي في سورة المعارج: (فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون مضى تفسيرها في سورة المؤمنون)، وهناك في سورة المؤمنون قال: (فمن ابتغى وراء ذلك، القمي قال: من جاوز ذلك فأولئك هم العادون الكاملون في العدوان .) مما يوحي أن معناهما لدى صاحب تفسير الصافي واحد في سورتي المعارج والمؤمنون.
أما في سورة الشعراء فيقول: (وتذرون ما خلق لكم ربكم لأجل استمتاعكم من أزواجكم بل انتم قوم عادون متجاوزون عن حد الشهوة أو مفرطون في المعاصي.)
فالمشترك بين المعنيين على ما يظهر هو المجاوزة للحد.

- في تفسير الميزان:
أما في تفسير الميزان فالمسألة أكثر وضوحاً، حيث ذكر صاحب الميزان عند تطرقه للآية في سورة المؤمنون: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون: "المؤمنون: 7" أي المتجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حرمه عليهم)، وأيضاً يذكر صاحب الميزان مرة أخرى في تفسير سورة المعارج: (قوله تعالى: "و الذين هم لفروجهم حافظون - إلى قوله - هم العادون" تقدم تفسير الآيات الثلاث في أول سورة المؤمنون.) مما يوحي بتشابه المعنى لديه.
وأما في سورة الشعراء فيقول: (و قوله: "بل أنتم قوم عادون" أي متجاوزون خارجون عن الحد الذي خطته لكم الفطرة و الخلقة).
ومما يلحظ أن المعنى المشترك هو التجاوز للحد أيضاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق