سؤال من أحد المتابعين:
ذُكرت كلمة العادون او عادون ثلاث مرات في القرآن
الكريم سورة المؤمنون اية ٧ سورة الشعراء اية ١٦٦ سورة المعارج اية ٣١ هل معنى
الكلمة او دلالاتها واحد في المواضع الثلاث ؟
الإجابة:
- في تفسير الصافي:
ذكر صاحب تفسير الصافي في سورة المعارج: (فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون مضى تفسيرها في سورة
المؤمنون)، وهناك في سورة المؤمنون قال: (فمن ابتغى وراء ذلك، القمي قال: من جاوز
ذلك فأولئك هم العادون الكاملون في العدوان .)
مما يوحي أن معناهما لدى صاحب تفسير الصافي واحد في سورتي المعارج والمؤمنون.
أما في سورة الشعراء فيقول: (وتذرون ما خلق لكم ربكم لأجل استمتاعكم
من أزواجكم بل انتم قوم عادون
متجاوزون عن حد الشهوة أو مفرطون في المعاصي.)
فالمشترك بين المعنيين على ما يظهر هو المجاوزة للحد.
- في تفسير الميزان:
أما في تفسير الميزان فالمسألة أكثر وضوحاً، حيث ذكر صاحب الميزان عند
تطرقه للآية في سورة المؤمنون: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون: "المؤمنون: 7"
أي المتجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حرمه عليهم)، وأيضاً يذكر صاحب الميزان مرة
أخرى في تفسير سورة المعارج: (قوله تعالى: "و الذين هم لفروجهم حافظون - إلى
قوله - هم العادون" تقدم تفسير الآيات
الثلاث في أول سورة المؤمنون.) مما يوحي بتشابه المعنى لديه.
وأما في سورة الشعراء فيقول: (و قوله: "بل أنتم قوم عادون" أي متجاوزون خارجون عن الحد
الذي خطته لكم الفطرة و الخلقة).
ومما يلحظ أن المعنى المشترك هو التجاوز للحد أيضاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق