الأحد، 13 يوليو 2014

هل النهيق أنكر الأصوات؟!

سؤال من أحد المشاركين:
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ١٩-سورة لقمان لماذا هنا الجمع في الأصوات؟ ومن ثم تحديدها لصوت؟
س٢: هل بالفعل أن أنكر صوت لمخلوقات الله هو صوت الحمير؟
س٣/ ما المقصود بأنكر هنا؟ تحياتي

الإجابة:

- السؤال الأول:
يذكر صاحب تفسير مجمع البيان: (المصادر تدل على الكثرة و إن كانت مفردة الألفاظ كقوله تعالى « إن أنكر الأصوات لصوت الحمير »)، وذكر أيضاً: (الكلمة تقع مفردة على الكثرة فإذا كان كذلك استغني فيها عن الجمع كما تقول يعجبني قيامكم و قعودكم قال سبحانه لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا و ادعوا ثبورا كثيرا و قال إن أنكر الأصوات لصوت الحمير فأفرد الصوت مع الإضافة إلى الكثرة فكذلك الكلمة)

- السؤال الثاني:
يذكر صاحب تفسير الأمثل:
(وممّا يستحقّ الإنتباه أنّ من الممكن أن نسمع أصواتاً أزعج من أصوات الحمير في محيط حياتنا، كصوت سحب بعض القطع الفلزّية إلى بعضها الآخر، حيث يحسّ الإنسان عند سماعه بأنّ لحمه يتساقط، إلاّ أنّ هذه الأصوات لا تمتلك صفة عامّة، إضافةً إلى وجود فرق بين المزعج والقبيح من الأصوات، والحقّ هو أنّ صوت الحمار أقبح من كلّ الأصوات العاديّة التي يسمعها الإنسان، وبه شُبّهت صرخات ونعرات المغرورين البله.
وليس القبح من جهة إرتفاع الصوت وطريقته فحسب، بل من جهة كونه بلا سبب أحياناً، لأنّ بعض المفسّرين يقولون: إنّ أصوات الحيوانات تعبّر غالباً عن حاجة، إلاّ أنّ هذا الحيوان يطلق صوته أحياناً بدون مبرّر أو داع، وبدون أيّ حاجة أو مقدّمة! وربّما كان ما ورد في بعض الرّوايات من أنّ الحمار كلّما أطلق صوته فقد رأى شيطاناً، لهذا السبب.
وقال البعض: إنّ صراخ كلّ حيوان تسبيح إلاّ صوت الحمار!
وعلى كلّ حال، فإنّنا إذا تجاوزنا كلّ ذلك، فإنّ كون هذا الصوت قبيحاً من بين الأصوات لا يحتاج إلى بحث...).
والمعنى في المذكور في تفسير الميزان: (و المعنى: و خذ بالاعتدال في مشيك و بالنقص و القصر في صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير لمبالغتها في رفعه.)

-السؤال الثالث:
ذكر صاحب تفسير مجمع البيان: (أي أقبح الأصوات صوت الحمير أوله زفير و آخره شهيق عن قتادة يقال وجه منكر أي قبيح).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق