الاثنين، 14 يوليو 2014

طلب تفسير: (فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ)


إحدى المتابعات تطلب تفسير:
(فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ)

الإجابة:

ذكر تفسير شبر ص562:
((فليدع ناديه) أهل ناديه أي مجلسه لينصروه وذلك أن أبا جهل قال للنبي أتهددني وأنا أكثر أهل الوادي ناديا.
(سندع الزبانية) خزنة جهنم فيأخذوه إليها).

وذكر (التبيان في تفسير القرآن)،ج10،ص366:
(قوله (فليدع ناديه) وعيد للذي قال: أنا أكثر هذا الوادي ناديا بأن قيل له (فليدع ناديه) إذا حل عقاب الله به.
وقال أبو عبيدة: تقديره، فليدع أهل ناديه، كقوله (واسأل القرية) والنادي الفناء ومنه قوله (وتأتون في ناديكم المنكر) ثم قال (سندع) نحن (الزبانية) يعني الملائكة الموكلين بالنار - في قول ابن عباس وقتادة ومجاهد والضحاك - وقال أبو عبيدة: واحد الزبانية زبينة، وقال الكسائي واحدهم زبني. وقال الأخفش: واحدهم زابن. وقيل: زبنية. ويجوز أن يكون اسما للجمع مثل أبابيل، والزبن الدفع، والناقة تزبن الحالب أي تركضه برجلها)

وذكر تفسير الأمثل ج20، ص333:
وردت بعض الرّوايات الصحيحة بأنّ السّورة ـ عدا المقطع الأوّل منها ـ قد نزلت في أبي جهل إذ مرّ برسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يصلي عند المقام فقال (يا محمّد ألم أنهك عن هذا؟ وتوعده فأغلظ له رسول اللّه وانتهره...) ولعلها هي التي أخذ فيها رسول اللّه بخناقه وقال له: (أولى لك ثمّ أولى) فقال: يا محمّد بأي شيء تهددني؟ أما واللّه وإنّي لأكثر هذا الوادي نادياً).
وهنا نزلت الآية التالية تقول لأبي جهل: فليدع هذا الجاهل المغرور كل قومه وعشيرته وليستنجد بهم.
(فليدع ناديه).
ونحن سندع أيضاً زبانية جهنم:
(سندع الزبانية) ليعلم هذا الجاهل الغافل أنّه عاجز عن فعل أي شيء وإنّه في قبضة خزنة جهنم كقشة في مهبّ الريح.
«النادية» من مادة (ندا) وهو المكان الذي يجتمع فيه القوم، وتارة يطلق على مركز التفريح، لأنّ القوم فيه ينادي بعضهم بعضاً، أو من «النَّدا» بمعنى الكرم، لأنّ الأفراد يكرم فيه بعضهم بعضاً. ومنه أيضاً «الندوة» وهي مكان يتشاور فيه الجماعة. و«دار الندوة» مقر معروف لتشاور قريش.
و«النادي» في الآية يقصد به القوم الذين يجتمعون في النادي. وأرادت منه الآية اُولئك الذين يستند إليهم أمثال أبي جهل من أهل وعشير وأصحاب.
و«الزبانية» جمع «زبنية» وهو في الأصل بمعنى الشرطة من مادة «زَبن» ـ على زنة متن ـ وهو الدَفع والردع والإبعاد. وهنا بمعنى ملائكة العذاب وخزنة جهنم).

ودمتم بخير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق